زراعة الكلى (1)

تجري عملية زراعة الكلى للمريض الذي وصل إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي الذي أصبح لا يستجيب للعلاج التحفظي لهذا المرض ويفضل ألا يكون مصاباً بمرض في المسالك البولية يعوق خروج البول ، خالياً من الأمراض الخطيرة بالجهاز العصبي أو بالجهاز الدوري ، ويشترط فيه أن يكون من نفس فصيلة الدم للمتبرع بالكلية وخالياً من الأضداد الموجهة إلى كلية المتطوع وخالياً من الخمج وغير مصاب بالسرطان ، وبهذا يصير حوالي 95% من المرضى صالحين لتقبل كلية من المعطي.
حقيقة عملية الغرس أكثر نجاحاً بين سن 15ـ 45 سنة إلا أنه لا يوجد عمر يمنع من زراعة الكلى وقد شهد العالم كله آلاف الأطفال تحت سن السادسة عشرة الذين تمت عملية لزراعة الكلى لهم بنجاح ، كما شهد العالم كثيراً من المرضى فوق سن السبعين الذين مازالوا بكلية مزروعة من شخص أجنبي.
يستحسن التقييم الكامل لمستقبل الكلية قبل أن تصبح الديلزة ضرورية ، خاصة مرضى الداء السكري الذين يستحسن أن تجرى لهم عملية زراعة قبل أن تحدث لهم تغيرات بشبكية العين وقبل أن يصيبهم عجز من التهاب الأعصاب الطرفية ، وفيهم يوصى بإجراء عملية الزراعة إذا ارتفعت نسبة الكرياتينين إلى 6مجم/ديسيلتر ، بينما ينصح بقية مرضى الفشل الكلوي بإجراء العملية متى وصلت نسبة الكرياتينين إلى 12مجم ، ويستحسن أيضاً التعجيل بزراعة الكلىـــ في الأطفال ليتمكنوا من استكمال نموهم الطبيعي .
وينقسم تقييم مستقبلي الكلية إلى :
ـــ التقييم العام ويشمل بجانب الفحص إجراء أشعة للصدر وعمل رسم كهربيالأنسجة،قدير كمية الجلوكوز بالدم في حالة الصيام.
ـــ تقييم حالة الدم
ـــ تقييم الجهاز المناعي 
ـــ تقييم حالة الكلى وتشمل بجانب التحليلات المعملية المختلفة تصوير الجهاز البولي بالأشعة العادية وبالموجات فوق الصوتية.
ـــ تقييم حالة العظم
ـــ تقييم مضاعفات ضغط الدم المرتفع على أعضاء الجسم المختلفة مع فحص قاع العين.
ـــ تقييم حالة الجهاز البولي
ـــ التأكد من عدم وجود قرحة حمضية
ـــ التأكد من عدم إصابة المريض بمرض معدٍ مثل الدرن.
ـــ ثم تعمل الفحوص المناسبة لتوافق الأنسجة وتشمل فصيلة الدم وفصيلة الأنسجة ، تقدير وجود أجسام مضادة ، دراسة شجرة العائلة.
ـــ دراسة فصائل الأنسجةالأطفال،ذه الفحوص فقد وجد أن عملية طرد الجسم للكلية المزروعة يتناسب مع مقدار الاختلاف الجيني (الوراثي) بين الواهب والمستقبل ، إذا تم زراعة الكلى بين توأمين مثيلين كان نجاح الزراعة أكيداً ؛ لأن أنسجتهما واحدة ، إذا تم توصيل الأوعية الدموية بسرعة ونجاح أما إذا تم زراعة الكلى من شخص أجنبي أو من قريب للمستقبل وليس من أخي الشقيق المثيل تبدأ عملية الطرد بعد أيام (أو ساعات) فتبدأ عملية التهاب مناعي على شكل تجمع سريع لكرات الدم البيضاء يؤدي في النهاية إلى تنكرز الكلية المزروعة وموتها في خلال عشرة أيام ، ترجع عملية الطرد هذه التي تؤدي إلى موت الكلية المزروعة لأن الجهاز المناعي للمستقبل يتعرف أن الجسم الذي تم زراعته جسم غريب عنه ، ذو مستضدات على خلاياه تثير جهاز المناعي فيكون أضداداً لها ويقال في هذه الحالة "عدم وجود توافق بين أنسجة الواهب وأنسجة المستقبل".