الكلى والأمراض العامة بالجسم (7)

الداء السكري

إصابة الكلى في الداء السكري تتزايد عاماً بالميكروبي،ت هي وإصابة شبكة العين التي تؤدي إلى كف البصر ، أكثر مضاعفات السكر حدوثاً بعد أن قلت جداً حالات الغيبوبة بعد العلاج بالأنسولين ، والالتهابات الميكروبية وعلاجها بمضادات حيوية ، والدرن وعلاجه بمضادات باسيل الدرن ، وصار فحص البول للزلال من أهم الاختبارات التي يمارسها الأطباء لمرضى السكر عند زيارة المريض للعيادة.

تحدث إصابة الكلى بعد مدة طويلة من ظهور الداء السكري ـ بعد حوالي 15 سنة في المتوسط ـ وقد تقل هذه المدة حسب انتظام المريض في رعاية نفسه وضبط السكر لديه ـ تغيرات الكلى ليس لها علاقة بشدة المرض فهي تظهر في السكر الخفيف والمتوسط والشديد ، ولا بنوعية مرض السكر ( الصنف 1) الذي يبدأ في سن الطفولة أو (الصنف 2) الذي يبدأ مبكراً لأن المريض عنده فسحة طويلة من الوقت.



تبدأ التغيرات في كبيبات الكلى وفي شبكية العين وفي الأعصاب الطرفية في نفس الوقت تقريباً ، فيشكو المريض من ضعف الإبصار وخدل الأطراف في نفس الوقت الذي يشكو فيه من إصابة الكلى ، تبدأ إصابة الكلى بظهور الزلال في البول ويتزايد تدريجياً حتى يسبب فقد كميات كبيرة من الزلال من الجسم ونضوب زلال المصل ويصاب المريض باللزمة الكلائية ، فيتورز وجهه ويتورم قدماه وساقاه ثم كل جسمه يصاحب هذا ارتفاع تدريجي في ضغط الدم وبعد حوالي سنتين تتدهور كفاءة الكلى لدرجة أنه يصاب بالفشل الكلوي المزمن الذي يحتاج للعلاج بالديلزة أو زراعة الكلى ، ويصاحبه فقر دم تدريجي.



مرضى السكر معرضون أيضاً لالتهاب حوض الكلى الميكروبي ، ويحدث هذا مراراً ويسبب تسارع حدوث الفشل الكلوي ، يصيب مرضى السكر أحياناً نوع داهم من التهاب حوض الكلى الميكروبي.



تظهر إصابة كبيبات الكلى كتمدد في شعيرات الكبيبات وازدياد سمك جدران الشعيرات بالكبيبات ثم ترسب كميات كبيرة من الجليكوبروتين بها على شكل عقد ، هذه التغيرات المميزة ـ خصوصاً العقد ـ تسهل تشخيص المرض في عينة نسيج الكلى المأخوذ بالخزعة الإبرية .

لا يوجد علاج لهذا المرض ولو أن الضبط الدقيق للسكر يساعد في تأجيل حدوث هذه التغيرات في الكلى.