هو النهاية المحتمة لجميع أمراض كبيبات الكلى ، التي تبدأ عادة بدون أعراض لمدة طويلة ولكن يحدث فقد تدريجي وبطئ للكليونات ، والمظهر الوحيد في بداية المرض هو ظهور الزلال في البول ثم تبدأ وظائف الكلى في التدهور تدريجياً وببطء حتى يصل المريض إلى مرحلة الفشل الكلوي المزمن السابق وصفه ، وقد يستغرق الوصول إلى هذه المرحلة عدة سنوات.
قد يكون ارتفاع ضغط الدم هو المظهر الوحيد لالتهاب الكلى المزمن ، ويمكن تفرقة ارتفاع ضغط الدم الأولى( لا يحتوي البول على الزلال) عن ارتفاع ضغط الدم الكلوي (يحتوي البول على الزلال) بفحص عينة من البول ، وينبغي على الطبيب أن يشك في أن ارتفاع ضغط الدم تسبب عن مرض بالكلى إذا حدث في مريض تحت سن الأربعين.
في هذا المرض تكون الكلى ضامرة ، خاصة قشرة الكلى ، وتتحول الكبيبات إلى كور ليس بها خلايا وتعاني النبيبات ثانوياً من جراء انعدام مرور الدم من الكبيبات .
يختلف تطور المرض ، إلى أن يصل إلى المرحلة النهائية ، اختلافاً شديداً من مريض لآخر ، في بعض المرضى قد تستمر مرحلة الزلال بالبول لمدة عامين قبل حدوث الفشل الكلوي ، وفي مرضى آخرين قد تستمر لمدة ثلاثين عاماً ولكن متى وصل المريض إلى حالة القصور الواضح في كفاءة الكلى فإن المرض يتقدم بسرعة إلى النهاية (يستغرق حوالي سنة ) وقد يمكن تأجيل الوصول إلى النهاية المحتومة إذا عولج ضغط الدم المرتفع بكفاءة ، وامتنع استخدام العقاقير ذات السمية على الكلى.
لا يوجد أي نوع من العلاج يؤجل وصول المريض بالتهاب الكلى المزمن إلى الفشل الكلوي.