تتباين نسبة ارتفاع ضغط الدم في التهاب الكلى الميكروبي بين 22ـ70% ولكن يظل بعض المرضى محتفظين بضغط دم طبيعي حتى الوفاة بالفشل الكلوي ، تزداد حدوث ارتفاع ضغط الدم في هذا المرض إذا كان هناك استعداد وراثي للضغط المرتفع ، وقد يرجح هذا أن التهاب الكلى الميكروبي يساعد على ظهور هذه النزعة فحسب ،وقد يساعد العلاج بمضاد حيوي على خفض ضغط الدم المرتفع ،وقد يرتفع ضغط الدم ثانية عند تكرار حدوث التهاب الكلى ، يكثر حدوث ارتفاع ضغط الدم المرتفع الخبيث في مرضى التهاب الكلى الميكروبي (من15ـ20%) عنه في سائر المرضى ذوي الضغط المرتفع(2%).
تقدم سير التهاب الكلى الميكروبي
سبق أن ذكرنا أن التهابات المسالك البولية الميكروبية أكثر أمراض الجهاز البولي انتشاراً ومن أكثر نزلات البرد والزكام ،ولكن تأثيرها يختلف من مريض لآخر والمحك هو ، هل أصاب الالتهاب الكلى أم اقتصر على المسالك البولية السفلي ؟ من أخطر ما يحدث في هذا المرض وصول الميكروب إلى الدم ، ويحدث هذا كثيراً بعد استعمال أدوات وآلات تدخل في المثانة وحوض الكلى ، مما يفعله كثيراً متخصصو المسالك البولية ، ويحدث في الأطفال أكثر من الكبار حيث قد يترك الطفل بكلية ضامرة ، خاصة إذا كان هناك عيب خلقي أو مكتسب بالمسالك البولية ، مثل وجود ارتجاع البول إلى الكلى من عدم كفاءة صمام أسفل الحالب ، وقد يؤدي التهاب الكلى الميكروبي إلى تسمم الحمل وتشوهات الجنين كما يسبب أحياناً فقداً زائداً للصوديوم من الجسم ، بتقدم سير المرض تنخفض كفاءة الكلى تدريجياً ويصاب المريض بالفشل الكلوي.