النقرس
النقرس داء يصيب الرجال دون الإناث وتبدأ الأعراض في الظهور فوق سن الأربعين، يظهر النقرس بإحدى هذه الصور:
ـــ التهاب حاد مفصل إبهام القدم حيث يتورم المفصل ويحمر ويصير مؤلماً بشدة بحيث لا يتحمل المريض اهتزاز السرير من جراء سير شخص على ارض غرفة النوم ولا يتحمل غطاء السرير على قدميه ، ترتفع حرارة المريض لعدة أيام ويستغرق التهاب المفصل الحاد حوالي أسبوع ، ثم يشفى الالتهاب ، ليعاوده بعد أسابيع أو أشهر في نفس المفصل (أو المفصل المقابل) وبعد عدة سنوات من تكرار الإصابة ينتقل إلى مفاصل أخرى(الأكحل ، ركبة الكتف،...الخ)
ـــ التهاب المفاصل المزمن مع الرواسب الرملية (التوف) تترسب توف من يورات الصوديوم في الغضاريف وأغشية المفاصل المصابة وأوتار العضلات وفي الأنسجة الرخوة ، تترسب في صيوان الأذن وفي الساعد وحول الكوع وحول الأكحل ، تتقرح التوف ويخرج منها مادة تشبه الطباشير أو معجون الأسنان غنية بأملاح يورات الصوديوم.
ـــ حصوات اليورات بالجهاز البولي ، وهي حصوات شفافة قلما تظهر في صورة الأشعة العادية (ولكنها تظهر بوضوح في تصوير الجهاز البولي بالصبغة وفي الصور المأخوذة بالموجات فوق الصوتية) ، وهي حصوات متكررة كثيراً ، منها ما ينزل مع البول عند التبول وقليل منها يبقى بحوض الكلى حتى تتضخم لدرجة كبيرة وتتشعب في نسيج الكلى وتسبب التهاب الكلى الميكروبي وفي النهاية الفشل الكلوي المزمن.
ـــ مرض الكلى : يظهر أولاً زلال بالبول ويقل تركيز البول ، يتطور حثيثاً إلى الفشل الكلوي المزمن ، ويرجع مرض الكلى إلى ترسب بلورات يورات الصوديوم في نسيج الكلى وإلى انسداد النبيبات بهذه البلورات ويرتفع ضغط الدم قد يحدث انقطاع سريان البول مع فشل كلوي حاد.
مرض النقرس من أسهل الأمراض في العلاج ،وشفاء الكلى أكيد إذا اتبع المريض العلاج بكل دقة وبدأ العلاج قبل أن يستفحل ، الحرص على شرب كميات كثيرة من السوائل ، والحرص الدائم على قلوية البول ، وتعاطي العقاقير المثبطة لإنتاج حمض البوليك بالجسم هي أسس العلاج.